إنشاء حساب تسجيل دخول

قصة المضيف الجائع

1 دقيقة للقراءة

كان أبو طلحة الأنصاري كريمًا جدًا ويحبّ استقبال الضيف وإكرامه، وفي أحد الأيام جاء للمدينة ضيوف فقام النبي -عليه السلام- بتقسيم هؤلاء الضيوف على بيوت المسلمين في المدينة، وكان من بينهم ضيوف لبيت أبي طلحة الأنصاري الذي فرح بهم كثيرًا، لأنهم ضيوف الله ورسوله، وسينال بهم الأجر والثواب. كان أبو طلحة الأنصاري يفرح بالضيوف دون أن يعرف إن كان في بيته طعام ليكرمهم به أم لا، ولا يعلم ما صنعت زوجته من طعام وإن كان هناك فائضٌ منه أم لا، وعندما وصل أبو طلحة إلى البيت استأذن وسلّم وسأل زوجته إن كان أطفاله قد تناولوا الطعام أم لا قبل نومهم، وأخبر زوجته أنّ معه ضيوف. أجابت زوجة أبو طلحة مستبشرة: أهلًا بضيوف رسول الله، وأجابت أم طلحة أبي طلحة دون أي جزع بأنّ في البيت طعام الأطفال فقط وهو أصلًا لا يكفي لأهل البيت فكيف إن كان هناك ضيوف، ففكر أبو طلحة بطريقة للتخلص من إحراج الموقف، فقرر أن يجوع هو وأهل بيته ويُطعم الأطفال. وتركوا أطفالهم ينامون دون تناول الطعام، وحتى لا يأكل من الطعام مع ضيوفه، وقرّر أن يقوم بحيلة، وهي أن تتذرع زوجته بإصلاح السراج وتطفئه أثناء تناول الضيوف للطعام، فجلس أبو طلحة مع ضيوفه وقدّم لهم الطعام وانطفأ السراج فلم يكن يمد يده للطعام أبدًا. بل كان يرفعها دون أن يضع فيها شيئًا منه، وترك ضيوفه يأكلون في الظلام وبعد أن أنهى الضيوف الطعام وشبعوا وحمدوا الله على نعمه، دعوا لأبي طلحة بالبركة، وعاد أبو طلحة وأشعل السراج، حيث نام هو وأهل بيته جائعين حتى يشبع الضيوف


تدوينات أخرى




بقية التدوينات